أقلام
أقلام
أقلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أقلام

مرحبا بكم في منتدى أقلام ثقافة, أدب, رواية, خواطر, مقالات وغيرها. . . . كل ما تبحث عنه تجده في منتدانا.
 
الرئيسيةالبوابةاليوميةالأحداثمكتبة الصورأحدث الصورالمنشوراتس .و .جبحـثالتسجيلدخول

 

 سيدنا ابراهيم عليه الصلاة والسلام

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مريم_العبد الله
Admin
مريم_العبد الله


المساهمات : 85
نقاط : 215
تاريخ التسجيل : 04/09/2020
العمر : 27
الموقع : مشرفة

سيدنا ابراهيم عليه الصلاة والسلام Empty
مُساهمةموضوع: سيدنا ابراهيم عليه الصلاة والسلام   سيدنا ابراهيم عليه الصلاة والسلام Emptyالجمعة مارس 24, 2023 3:24 am

إبراهيم عليه السلام
سيرته
منزلة إبراهيم عليه السلام
هو أحد أولي العزم الخمسة الكبار الذين اخذ الله منهم ميثاقا غليظا، وهم: نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد.. بترتيب بعثهم. وهو النبي الذي ابتلاه الله ببلاء مبين. بلاء فوق قدرة البشر وطاقة الأعصاب. ورغم حدة الشدة، وعنت البلاء.. كان إبراهيم هو العبد الذي وفى. وزاد على الوفاء بالإحسان.


وقد كرم الله تبارك وتعالى إبراهيم تكريما خاصا، فجعل ملته هي التوحيد الخالص النقي من الشوائب. وجعل العقل في جانب الذين يتبعون دينه.


وكان من فضل الله على إبراهيم أن جعله الله إماما للناس. وجعل في ذريته النبوة والكتاب. فكل الأنبياء من بعد إبراهيم هم من نسله فهم أولاده وأحفاده. حتى إذا جاء آخر الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم، جاء تحقيقا واستجابة لدعوة إبراهيم التي دعا الله فيها أن يبعث في الأميين رسولا منهم.


ولو مضينا نبحث في فضل إبراهيم وتكريم الله له فسوف نمتلئ بالدهشة. نحن أمام بشر جاء ربه بقلب سليم. إنسان لم يكد الله يقول له أسلم حتى قال أسلمت لرب العالمين. نبي هو أول من سمانا المسلمين. نبي كان جدا وأبا لكل أنبياء الله الذين جاءوا بعده. نبي هادئ متسامح حليم أواه منيب.


يذكر لنا ربنا ذو الجلال والإكرام أمرا آخر أفضل من كل ما سبق. فيقول الله عز وجل في محكم آياته: {وَاتَّخَذَ اللّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً}لم يرد في كتاب الله ذكر لنبي، اتخذه الله خليلا غير إبراهيم. قال العلماء: الخُلَّة هي شدة المحبة. وبذلك تعني الآية: واتخذ الله إبراهيم حبيبا. فوق هذه القمة الشامخة يجلس إبراهيم عليه الصلاة والسلام. إن منتهى أمل السالكين، وغاية هدف المحققين والعارفين بالله.. أن يحبوا الله عز وجل. أما أن يحلم أحدهم أن يحبه الله، أن يفرده بالحب، أن يختصه بالخُلَّة وهي شدة المحبة.. فذلك شيء وراء آفاق التصور. كان إبراهيم هو هذا العبد الرباني الذي استحق أن يتخذه الله خليلا.


حال المشركين قبل بعثة إبراهيم
لا يتحدث القرآن عن ميلاده أو طفولته، ولا يتوقف عند عصره صراحة، ولكنه يرسم صورة لجو الحياة في أيامه، فتدب الحياة في عصره، وترى الناس قد انقسموا ثلاث فئات:


  • فئة تعبد الأصنام والتماثيل الخشبية والحجرية.

  • وفئة تعبد الكواكب والنجوم والشمس والقمر.

  • وفئة تعبد الملوك والحكام.




نشأة إبراهيم عليه السلام
وفي هذا الجو ولد إبراهيم. ولد في أسرة من أسر ذلك الزمان البعيد. لم يكن رب الأسرة كافرا عاديا من عبدة الأصنام، كان كافرا متميزا يصنع بيديه تماثيل الآلهة. وقيل أن أباه مات قبل ولادته فرباه عمه، وكان له بمثابة الأب، وكان إبراهيم يدعوه بلفظ الأبوة، وقيل أن أباه لم يمت وكان آزر هو والده حقا، وقيل أن آزر اسم صنم اشتهر أبوه بصناعته.. ومهما يكن من أمر فقد ولد إبراهيم في هذه الأسرة.


رب الأسرة أعظم نحات يصنع تماثيل الآلهة. ومهنة الأب تضفي عليه قداسة خاصة في قومه، وتجعل لأسرته كلها مكانا ممتازا في المجتمع. هي أسرة مرموقة، أسرة من الصفوة الحاكمة.


من هذه الأسرة المقدسة، ولد طفل قدر له أن يقف ضد أسرته وضد نظام مجتمعه وضد أوهام قومه وضد ظنون الكهنة وضد العروش القائمة وضد عبدة النجوم والكواكب وضد كل أنواع الشرك باختصار.


مرت الأيام.. وكبر إبراهيم.. كان قلبه يمتلأ من طفولته بكراهية صادقة لهذه التماثيل التي يصنعها والده. لم يكن يفهم كيف يمكن لإنسان عاقل أن يصنع بيديه تمثالا، ثم يسجد بعد ذلك لما صنع بيديه. لاحظ إبراهيم إن هذه التماثيل لا تشرب ولا تأكل ولا تتكلم ولا تستطيع أن تعتدل لو قلبها أحد على جنبها. كيف يتصور الناس أن هذه التماثيل تضر وتنفع؟!


مواجهة عبدة الكواكب والنجوم
قرر إبراهيم عليه السلام مواجهة عبدة النجوم من قومه، فأعلن عندما رأى أحد الكواكب في الليل، أن هذا الكوكب ربه. ويبدو أن قومه اطمأنوا له، وحسبوا أنه يرفض عبادة التماثيل ويهوى عبادة الكواكب. وكانت الملاحة حرة بين الوثنيات الثلاث: عبادة التماثيل والنجوم والملوك. غير أن إبراهيم كان يدخر لقومه مفاجأة مذهلة في الصباح. لقد أفل الكوكب الذي التحق بديانته بالأمس. وإبراهيم لا يحب الآفلين. فعاد إبراهيم في الليلة الثانية يعلن لقومه أن القمر ربه. لم يكن قومه على درجة كافية من الذكاء ليدركوا أنه يسخر منهم برفق ولطف وحب. كيف يعبدون ربا يختفي ثم يظهر. يأفل ثم يشرق. لم يفهم قومه هذا في المرة الأولى فكرره مع القمر. لكن القمر كالزهرة كأي كوكب آخر.. يظهر ويختفي. فقال إبراهيم عدما أفل القمر {لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّين} نلاحظ هنا أنه عندما يحدث قومه عن رفضه لألوهية القمر.. فإنه يمزق العقيدة القمرية بهدوء ولطف. كيف يعبد الناس ربا يختفي ويأفل. {لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي} يفهمهم أن له ربا غير كل ما يعبدون. غير أن اللفتة لا تصل إليهم. ويعاود إبراهيم محاولته في إقامة الحجة على الفئة الأولى من قومه.. عبدة الكواكب والنجوم. فيعلن أن الشمس ربه، لأنها أكبر من القمر. وما أن غابت الشمس، حتى أعلن براءته من عبادة النجوم والكواكب. فكلها مغلوقات تأفل. وأنهى جولته الأولى بتوجيهه وجهه للذي فطر السماوات والأرض حنيفا.. ليس مشركا مثلهم.


استطاعت حجة إبراهيم أن تظهر الحق. وبدأ صراع قومه معه. لم يسكت عنه عبدة النجوم والكواكب. بدءوا جدالهم وتخويفهم له وتهديده. ورد إبراهيم عليهم قال:


{أَتُحَاجُّونِّي فِي اللّهِ وَقَدْ هَدَانِ وَلاَ أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ إِلاَّ أَن يَشَاء رَبِّي شَيْئًا وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا أَفَلاَ تَتَذَكَّرُونَ (80) وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلاَ تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُم بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالأَمْنِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (81)} (الأنعام)


لا نعرف رهبة الهجوم عليه. ولا حدة الصراع ضده، ولا أسلوب قومه الذي اتبعه معه لتخويفه. تجاوز القرآن هذا كله إلى رده هو. كان جدالهم باطلا فأسقطه القرآن من القصة، وذكر رد إبراهيم المنطقي العاقل. كيف يخوفونه ولا يخافون هم؟ أي الفريقين أحق بالأمن؟


بعد أن بين إبراهيم عليه السلام حجته لفئة عبدة النجوم والكواكب، استعد لتبيين حجته لعبدة الأصنام. آتاه الله الحجة في المرة الأولى كما سيؤتيه الحجة في كل مرة.


سبحانه.. كان يؤيد إبراهيم ويريه ملكوت السماوات والأرض. لم يكن معه غير إسلامه حين بدأ صراعه مع عبدة الأصنام. هذه المرة يأخذ الصراع شكلا أعظم حدة. أبوه في الموضوع.. هذه مهنة الأب وسر مكانته وموضع تصديق القوم.. وهي العبادة التي تتبعها الأغلبية.
سيدنا إبراهيم عليه السلام
قَصَّ الله -سبحانه وتعالى- على سيّدنا محمّد -صلّى الله عليه وسلّم- بعض قصص الأنبياء السّابقين؛ لحكمٍ كثيرةٍ منها: تثبيت فؤاده -صلّى الله عليه وسلّم- في مواجهة أعداء الدعوة الإسلامية، ووعظ المؤمنين وغيرهم، ومن تلك القصص قصة سيدنا إبراهيم -عليه السّلام-، أبو الأنبياء وأحد الخمسة أولي العزم الوارد ذكرهم في قوله تعالى: {وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنكَ وَمِن نُّوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا} وفيما يأتي تعريفٌ موجز بقصة سيدنا إبراهيم -عليه السّلام-، وذكر بعض ما يستفاد منها من عبر وعظات. 


قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام
وُلدَ ونشأ سيدنا إبراهيم -عليه السّلام- في أرض بابل في العراق، وكان قومه يعبدون الأصنام والكواكب، وكان أبوه آزر يصنع الأصنام، ويبيعها لقومه، ويعبدها معهم، ورغم ذلك لم يعبد إبراهيم -عليه السّلام- شيئًا منذ ذلك، فقد عصمه الله -سبحانه وتعالى-، وآتاه منذ صغره عقلًا رشيدًا، أعانه على إدراك فساد معتقداتهم، قال تعالى: {وَلَقَد آتَينا إِبراهيمَ رُشدَهُ مِن قَبلُ وَكُنّا بِهِ عالِمينَ}، وعندما بعثه الله -سبحانه وتعالى- رسولًا إلى النّاس، بدأ بدعوة أبيه بألطف عبارة، داعيًا إياه إلى تحكيم العقل، مبينًا له بُطلان ما هو عليه من عبادة الأصنام ؛ فهي مجرد تماثيل لا تسمع ولا تبصر، ولا تجلب نفعًا و لا تدفع ضرًا، قال تعالى : {وَاذكُر فِي الكِتابِ إِبراهيمَ إِنَّهُ كانَ صِدّيقًا نَبِيًّا ،إِذ قالَ لِأَبيهِ يا أَبَتِ لِمَ تَعبُدُ ما لا يَسمَعُ وَلا يُبصِرُ وَلا يُغني عَنكَ شَيئًا، يا أَبَتِ إِنّي قَد جاءَني مِنَ العِلمِ ما لَم يَأتِكَ فَاتَّبِعني أَهدِكَ صِراطًا سَوِيًّا ،يا أَبَتِ لا تَعبُدِ الشَّيطانَ إِنَّ الشَّيطانَ كانَ لِلرَّحمـنِ عَصِيًّا ،يا أَبَتِ إِنّي أَخافُ أَن يَمَسَّكَ عَذابٌ مِنَ الرَّحمـنِ فَتَكونَ لِلشَّيطانِ وَلِيًّا}، إلّا أنّ أباه قد قابل دعوته بالرفض والتهديد والوعيد، قال تعالى: {قالَ أَراغِبٌ أَنتَ عَن آلِهَتي يا إِبراهيمُ لَئِن لَم تَنتَهِ لَأَرجُمَنَّكَ وَاهجُرني مَلِيًّا}.


وكذلك فعل قومه رغم دعوته لهم مرارًا وتكرارًا، فأراد إبراهيم -عليه السّلام- أن يثبت لهم بالبرهان العملي بطلان معتقداتهم، فقام بتكسير الأصنام إلّا الصنم الكبير، إذ علق الفأس عليه لعلّهم يسألونه عن الذي حطّم أصنامهم، قال تعالى: {فَجَعَلَهُم جُذاذًا إِلّا كَبيرًا لَهُم لَعَلَّهُم إِلَيهِ يَرجِعونَ }، وقال تعالى: {فَرَاغَ إِلَى آلِهَتِهِمْ فَقَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ ، مَا لَكُمْ لَا تَنطِقُونَ، فَرَاغَ عَلَيْهِمْ ضَرْبًا بِالْيَمِينِ}، ولمّا رجعوا من عيدهم الذي يخرجون فيه للسياحة والنزهة، ووجدوا أصنامهم محطّمة، غضبوا غضبًا شديدًا، واتهموا إبراهيم -عليه السّلام- بتحطيمها، ولمّا سألوه أجابهم بقوله: {بَل فَعَلَهُ كَبيرُهُم هـذا فَاسأَلوهُم إِن كانوا يَنطِقونَ}، ومُراد إبراهيم -عليه السّلام- من ذلك أن يُبيّن لهم عجز أصنامهم؛ فهي لاتنطق، ولا تستطيع حتى ان تدافع عن نفسها، وقد أقر القوم بعجزها؛ حيث قالوا: {لَقَد عَلِمتَ ما هـؤُلاءِ يَنطِقونَ } فرد عليهم إبراهيم -عليه السّلام- بقوله: {أَفَتَعبُدونَ مِن دونِ اللَّـهِ ما لا يَنفَعُكُم شَيئًا وَلا يَضُرُّكُم، أُفٍّ لَكُم وَلِما تَعبُدونَ مِن دونِ اللَّـهِ أَفَلا تَعقِلونَ}، وبدلًا من أنْ يستجيبوا للحق استكبروا وكابروا، وتواصوا فيما بينهم بحرق إبراهيم -عليه السّلام- نُصْرَةً لأصنامهم، قال تعالى: {قالوا حَرِّقوهُ وَانصُروا آلِهَتَكُم إِن كُنتُم فاعِلينَ}، وقد أجمعوا على ذلك، فجمعوا حطبًا كثيرًا، وأشعلوه نارًا ثم ألقوا إبراهيم -عليه السّلام- في تلك النار، ولكنّ الله أنجاه منها، قال تعالى: {قُلنا يا نارُ كوني بَردًا وَسَلامًا عَلى إِبراهيمَ ، وَأَرادوا بِهِ كَيدًا فَجَعَلناهُمُ الأَخسَرينَ}.


ورغم رؤيتهم لتلك المعجزة التي حدثت أمام أعينهم، إلا أنّهم استمروا في كفرهم وطغيانهم، فلمّا لم يجد إبراهيم -عليه السّلام- منهم قبولًا لدعوته، هاجر ومعه زوجته سارة وابن أخيه لوط -عليه السّلام- من بابل في العراق إلى الشام، ومنها إلى مصر، ثمّ عاد إلى الشام، وأقام مع زوجته سارة في فلسطين، ثم تزوج من هاجر وأنجب منها إسماعيل -عليه السّلام- ،ورحل بهما إلى مكة، وهناك تركهما -بأمر الله سبحانه وتعالى- بواد غير ذي زرع، وقد تكفل الله بحفظهما، وبعد مُدة رأى إبراهيم في المنام أنه يذبح ابنه إسماعيل -عليه السّلام-، قال تعالى:{ فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّـهُ مِنَ الصَّابِرِينَ، فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ، وَنَادَيْنَاهُ أَن يَا إِبْرَاهِيمُ، قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ، إِنَّ هَـذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ، وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ}.


وقد بشره الله -سبحانه وتعالى- بعد تلك الحادثة بإسحاق -عليه السّلام-؛ تكريمًا له ولزوجته سارة، ثم أمره ببناء ورفع قواعد بيت الله الحرام في مكة المكرمة، فكان إبراهيم يبني وولده إسماعيل يناوله الحجارة.


مضامين قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام
ممّا تضمّنته قصة سيدنا إبراهيم -عليه السلام- حرصه على نفع قومه، بتوعيتهم ودعوتهم إلى الحقّ والخير والصواب، مستخدمًا أسلوب الإقناع بالحجج والبراهين الدامغة، ونبذه التقليد الأعمى، وصبره وثباته عند الشدائد، وثقته بالله سبحانه وتعالى، وصدق طاعته له، وتوكله عليه، ومما تضمنته أيضًا قصة سيدنا إبراهيم -عليه السلام- حرصه على بر والديه، من خلال استعماله لأرق الألفاظ في مخاطبة والده، وحواره معه بكل أدب وتودّد وتلطف، وحرصه الشديد على ما ينفعه، وعلى إرادة الخير له. 


مواضع ذكر قصة سيدنا إبراهيم في القرآن
ذُكِرَتْ قصة سيدنا إبراهيم -عليه السّلام- في سور: البقرة والأنعام وهود وإبراهيم والحجر ومريم والأنبياء والشعراء والعنكبوت والصافات والذاريات. ومن المواضع التي ذُكِرت فيها قصة سيدنا إبراهيم -عليه السلام-، قوله تعالى في سورة الأنعام : {وَإِذ قالَ إِبراهيمُ لِأَبيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصنامًا آلِهَةً إِنّي أَراكَ وَقَومَكَ في ضَلالٍ مُبينٍ ،وَكَذلِكَ نُري إِبراهيمَ مَلَكوتَ السَّماواتِ وَالأَرضِ وَلِيَكونَ مِنَ الموقِنينَ، فَلَمّا جَنَّ عَلَيهِ اللَّيلُ رَأى كَوكَبًا قالَ هـذا رَبّي فَلَمّا أَفَلَ قالَ لا أُحِبُّ الآفِلينَ ،فَلَمّا رَأَى القَمَرَ بازِغًا قالَ هـذا رَبّي فَلَمّا أَفَلَ قالَ لَئِن لَم يَهدِني رَبّي لَأَكونَنَّ مِنَ القَومِ الضّالّينَ ،فَلَمّا رَأَى الشَّمسَ بازِغَةً قالَ هـذا رَبّي هـذا أَكبَرُ فَلَمّا أَفَلَت قالَ يا قَومِ إِنّي بَريءٌ مِمّا تُشرِكونَ، إِنّي وَجَّهتُ وَجهِيَ لِلَّذي فَطَرَ السَّماواتِ وَالأَرضَ حَنيفًا وَما أَنا مِنَ المُشرِكينَ ،وَحاجَّهُ قَومُهُ قالَ أَتُحاجّونّي فِي اللَّـهِ وَقَد هَدانِ وَلا أَخافُ ما تُشرِكونَ بِهِ إِلّا أَن يَشاءَ رَبّي شَيئًا وَسِعَ رَبّي كُلَّ شَيءٍ عِلمًا أَفَلا تَتَذَكَّرونَ، وَكَيفَ أَخافُ ما أَشرَكتُم وَلا تَخافونَ أَنَّكُم أَشرَكتُم بِاللَّـهِ ما لَم يُنَزِّل بِهِ عَلَيكُم سُلطانًا فَأَيُّ الفَريقَينِ أَحَقُّ بِالأَمنِ إِن كُنتُم تَعلَمونَ، الَّذينَ آمَنوا وَلَم يَلبِسوا إيمانَهُم بِظُلمٍ أُولـئِكَ لَهُمُ الأَمنُ وَهُم مُهتَدونَ ،وَتِلكَ حُجَّتُنا آتَيناها إِبراهيمَ عَلى قَومِهِ نَرفَعُ دَرَجاتٍ مَن نَشاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكيمٌ عَليمٌ ،وَوَهَبنا لَهُ إِسحاقَ وَيَعقوبَ كُلًّا هَدَينا وَنوحًا هَدَينا مِن قَبلُ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ داوودَ وَسُلَيمانَ وَأَيّوبَ وَيوسُفَ وَموسى وَهارونَ وَكَذلِكَ نَجزِي المُحسِنينَ}.


منقول.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://aklam-adab777.ahlamontada.com/
 
سيدنا ابراهيم عليه الصلاة والسلام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» سيدنا نوح عليه السلام
» سيدنا آدم عليه السلام

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أقلام :: إسلاميات :: من قصص الرسل-
انتقل الى: