نجيب محفوظ

موضوع: نجيب محفوظ الجمعة مارس 24, 2023 2:10 am

نجيب محفوظ

نجيب محفوظ عبد العزيز ابراهيم أحمد باشا، هو أديب، روائي وكاتب مصري ويعد أول أديب عربي حاز على جائزة نوبل للأدب.

حياته ونشأته:

ولد نجيب محفوظ في الحادي عشر دجنبر سنة 1911، لعائلة من الطبقة المتوسطة بحي الجمالية، أحد أحياء منطقة الحسين بالعاصمة القاهرة، والده "عبد العزيز ابراهيم" كان موظفا حكوميا، وأمه "فاطمة مصطفى قشيشة" ابنة "مصطفى قشيشة" أحد علماء الأزهر، وفد نشأ نجيب محفوظ في عائلة محافظة ومتدينة بشكل كبير.

وأمضى نجيب محفوظ طفولته في حي الجمالية، حيث بدأ دراسته بدخوله "الكتاب" لتعلم القرآن، ثم دراسته الابتدائية في مدرسة بين القصرين الابتدائية، وشهد ثورة 1919 في عمر سبعة أعوام فقط، وهو ما كان له عظيم الأثر في كتاباته لاحقا، إذ كانت التجربة الأولى مع المشاعر الوطنية والقومية والبيئة التي شكلت شخصية نجيب محفوظ الأدبية، ووصف نجيب محفوظ ثورة 1919 بأنها "أكثر شيء هز طفولته"، إذ كان يتابع بعض أحداثها من نافذة بيته.

انتقلت أسرته إلى حي العباسية سنة 1924، حصل بعدها على شهادة بكالوريا من مدرسة فؤاد الأول الثانوية، التحق محفوظ بعد ذلك بجامعة القاهرة سنة 1930. ليحصل على شهادة الإجازة في الفلسفة ويشرع في إعداده لرسالة الماجستير والتي كانت عن الجمال في الفلسفة الإسلامية، لكنه توقف بعد سنة مغيرا رأيه وقرر التركيز على الأدب.

تزوج نجيب محفوظ سنة 1952 من السيدة "عطية الله ابراهيم"، وأخفى خبر زواجه عمن حوله لعشر سنوات، متعللا عن عدم زواجه بانشغاله برعاية أمه وأخته الأرملة وأطفالها. ولم يُعرف عن زواجه إلا بعد عشر سنوات من حدوثه، عندما تشاجرت إحدى ابنتيه "أم كلثوم" مع زميلة لها في المدرسة، فوصل الخبر إلى الشاعر صلاح جاهين عن طريق والد الطالبة الذي كان جارًا له. وتحدث نجيب محفوظ كثيرا عن دور زوجته في حياته، واصفا إياها بصاحبة دور كبير في نجاحه: "إن كان لأحد فضل في المكانة التي وصلت إليها بعد الله فهي لزوجتي عطية الله، فهي بالفعل عطية من الله إلي".

عمله:

شغل نجيب محفوظ مناصب حكومية عدة: بين سنتي 1938 و1945 كسكرتير برلماني في وزارة الأوقاف، ثم مديرا للقرض الحسن بنفس الوزارة حتى 1954. بعدها مديرا لمكتب وزير الإرشاد، مديرا للرقابة على المصنفات الدينية في وزارة الثقافة. وفي 1960، عمل مديراً عاماً لمؤسسة دعم السينما. ثم مستشار للمؤسسة العامة للسينما والإذاعة والتلفزيون، وآخر منصب حكومي شغله كان رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للسينما ما بين 1966 و1971. وبعد حصوله على التقاعد، أصبح أحد كتاب مؤسسة الأهرام.

مسيرته الأدبية:

بدأ نجيب محفوظ مسيرته الأدبية، والتي استمرت لقرابة السبعين سنة، في منتصف الثلاثينات، وكان ذلك بنشر قصصه القصيرة في مجلة الرسالة. وفي 1939 نشر محفوظ أول رواياته "عبث الأقدار" والتي قدمت مفهوم محفوظ عن الواقعية التاريخية، ثم تلتها كلا من "رادوبيس" سنة 1943 و"كفاح طيبة" سنة 1944، وبذلك يكون محفوظ قد أنهى الثلاثية التاريخية.

ابتداء من سنة 1945، بدأ نجيب محفوظ خطه الروائي الواقعي الذي حافظ عليه في معظم مسيرته الأدبية بروايته "القاهرة الجديدة"، ثم "خان الخليلي" سنة 1946 و"زقاق المدق" سنة 1947. ليجرب محفوظ بعد ذلك الواقعية النفسية في روايته "السراب سنة 1948، ليعود بعدها للواقعية الاجتماعية في 1949 مع روايته "البداية والنهاية"، و"ثلاثية القاهرة" والتي بدأها مع رواية "بين القصرين" سنة 1956، و"قصر الشوق" و"السكرية" في سنة 1957.

ثم اتجه محفوظ للرمزية في رواياته مع رواية "الشحاذ" سنة 1965، و"أولاد حارتنا" والتي بدأ محفوظ بنشرها في جريدة الأهرام سنة 1959، والتي سببت ردود فعل قوية، الشيء الذي سبب في وقف نشرها والتوجيه بعدم نشرها في مصر، لتنشر بعدها سنة 1967 في دار الأدب اللبنانية، وفيها استسلم نجيب لهواية استعمال الحكايات الكبرى من تاريخ الإنسانية في قراءة اللحظة السياسية، والاجتماعية لمصر ما بعد الثورة، ليطرح سؤال على رجال الثورة عن "الطريق الذي يرغبون في السير فيه؟". "أولاد حارتنا" واحدة من أربع روايات تسببت في فوز نجيب محفوظ بجائزة نوبل للأدب. كما كانت السبب في محاولة اغتياله سنة 1995، حيث طعن نجيب محفوظ في عنقه على يدي شابين اتهماه بالكفر والخروج عن الملة بسبب روايته المثيرة للجدل، لم يمت نجيب محفوظ كنتيجة للمحاولة، ولكن أعصابه على الطرف الأيمن العلوي من الرقبة قد تضررت بشدة إثر هذه الطعنة. كان لهذا تأثير سلبي على عمله، حيث أنه لم يكن قادرا على الكتابة سوى لبضع دقائق يوميا.

أعماله:

رواياته:

"عبث الأقدار" 1939.
"رادوبيس" 1943.
"كفاح طيبة" 1944.
"القاهرة الجديدة" 1945.
"خان الخليلي" 1946.
"زقاق المدق" 1947.
"السراب" 1948.
"بداية ونهاية" 1949.
"بين القصرين" 1956.
"قصر الشوق" 1957.
"السكرية" 1957.
"اللص والكلاب" 1961.
"السمان والخريف" 1962.
"الطريق" 1964.
"الشحاذ" 1965.
"ثرثرة فوق النيل" 1966.
"ميرامار" 1967.
"أولاد حارتنا" 1967.
"المرايا" 1972.
"الحب تحت المطر" 1973.
"الكرنك" 1974.
"حكايات حارتنا" 1975.
"قلب الليل" 1975.
"حضرة المحترم" 1975
."ملحمة الحرافيش" 1977.
"عصر الحب" 1980.
"أفراح القبة" 1981.
"ليالي ألف ليلة" 1982.
"الباقي من الزمن ساعة" 1982.
"أمام العرش" 1983.
"رحلة ابن فطومة" 1983.
"العائش في الحقيقة" 1985.
"يوم قُتِل الزعيم" 1985.
"حديث الصباح والمساء" 1987.
"قشتمر" 1988.

قصصه:

"همس الجنون" 1938.
"دنيا الله" 1963.
"بيت سيء السمعة" 1965.
"خمارة القط الأسود" 1968.
"تحت المظلة" 1969.
"حكاية بلا بداية ولا نهاية 1971.
"شهر العسل" 1971.
"الجريمة" 1973.
"الحب فوق هضبة الهرم" 1979.
"الشيطان يعظ" 1979.
"رأيت فيما يرى النائم" 1982.
"التنظيم السري" 1984.
"صباح الورد" 1987.
"الفجر الكاذب" 1988.
"أصداء السيرة الذاتية" 1995.
"القرار الأخير" 1996.
"صدى النسيان" 1999.
"فتوة العطوف" 2001.
"أحلام فترة النقاهة" 2004.

كما ألف وعالج وأعد وشارك في كتابة عدة أعمال سينمائية وتلفزيونية ومسرحية خلال مسيرته الأدبية العظيمة.

كتابة السيناريو:

"المنتقم" 1947.
"مغامرات عنتر وعبلة" 1948.
"لك يوم يا ظالم" 1951.
"ريا وسكينة" 1953.
"الوحش" 1954.
"فتوات الحسينية" 1954.
"جعلوني مجرما" 1954.
"درب المهابيل" 1955.
"شباب امرأة" 1955.
"النمرود" 1956.
"الطريق المسدود" 1957.
"الفتوة" 1957.
"ساحر النساء" 1958.
"الهاربة" 1958.
"مجرم في إجازة" 1958.
"جميلة" 1958.
"أنا حرة" 1959.
"إحنا تلامذة" 1959.
"بين السماء والأرض" 1960.

الأعمال المقتبسة منه:

الأفلام:

رواياته:

"بداية ونهاية" 1960.
"اللص والكلاب" 1961.
"زقاق المدق" 1961.
"بين القصرين" 1964.
"الطريق" 1964.
"القاهرة 30" 1966.
"خان الخليلي" 1966.
"قصر الشوق" 1967.
"السمان والخريف" 1967.
"ميرامار" 1969.
"السراب" 1970.
"ثرثرة فوق النيل" 1971.
"السكرية" 1973".
"الشحاذ" 1973.
"أميرة حبي أنا" عن رواية "المرايا" 1974.
"الحب تحت المطر" 1975.
"الكرنك" 1975.
"عصر الحب" 1986.
"وصمة عار" عن رواية "الطريق" 1986.
"قلب الليل" 1989.

قصصه:

"الشريدة" 1980.
"الشيطان يعظ" 1981.
"أهل القمة" 1981.
"وكالة البلح" عن قصة "أهل الهوى" 1982.
"أيوب" 1984.
"الخادمة" عن قصة "الزيارة" 1984.
"دنيا الله" 1985.
"من فضلك وإحسانك" 1986.
"الحب فوق هضبة الهرم" 1986.

المسلسلات:

"اللص والكلاب" 1975.
"خان الخليلي" 1976.
"الباقي من الزمن ساعة" 1982.
"بين القصرين" 1987.
"قصر الشوق" 1988.
"قشتمر" 1994.
"اللص والكلاب" 1998.
"حضرة المحترم" 1999.
"الأقدار" من رواية "عبث الأقدار" 2000.
"حديث الصباح والمساء" 2001.
"السيرة العاشورية" من رواية "ملحمة الحرافيش" 2001.
"قسمتي ونصيبي" 2001.
"أفراح القبة" 2016.

الجوائز التي نالها:

جائزة قوت القلوب الدمرداشية، عن رواية "رادوبيس"، 1943.
جائزة وزارة المعارف، عن رواية "كفاح طيبة"، 1944.
جائزة مجمع اللغة العربية، عن رواية "حان الخليلي"، 1946.
جائزة الدولة في الأدب، عن رواية "بين قصرين"، 1957.
وسام الاستحقاق من الطبقة الأولى، 1962.
جائزة الدولة التقديرية في الأدب، 1968.
وسام الجمهورية من الطبقة الأولى، 1972.
جائزة نوبل للأدب، 1988.
قلادة النيل العظمى، 1988.
الوسام الرئاسي، وشهادة الدكتوراه الفخرية من الجامعة الأمريكية بالقاهرة، 1989.
جائزة مبارك في الأدب من المجلس الأعلى للثقافة، 1999.
العضوية الفخرية للأكاديمية الأمريكية للفنون والآداب، 2002.
جائزة كفافيس، 2004.

وفاته:

يوم التاسع والعشرين من غشت سنة 2006، وعن عمر يناهز 95 سنة، توفي نجيب محفوظ إثر قرحة نازفة بعد عشرين يوما من دخوله مستشفى الشرطة في حي العجوزة، في محافظة الجيزة، وذلك بسبب إصابته بمشاكل صحية في الرئة والكليتين.